عدد القراءات 3217 2014-08-08 بقلم : فاضل عريج الدكتورة ريم الأطرش المحترمة
تحية محبة،
كم كنتُ سعيداً خلال أيام عيد الفطر لهذا العام... كم كان مختلفاً عن بقية الأعوام... ففي هذا العيد لهذا العام زارتني أسرة طيلة أيامه. أسرة متفرّدة... أسرة ذات خصوصية في جيلها الأول والثاني والثالث.
نعم يا دكتورة ريم... لقد فتحتُ الكتاب ولستُ أدري عن ماذا سأقرأ بدقة... هل هو كتاب يشبه الشعلة الزرقاء لجبران وميّ، كما هو واضح من العنوان؟ أم أني سأغوص في بحر من العشق والشوق والهيام وكأني أقرأ وأتصفّح إحدى قصائد الحب لنزار قباني؟ ماذا يا تُرى؟ لكني كنتُ على يقين من أني سأقرأ عن شخصية متفرّدة... وكنتُ متأكداً بأن "الراوي" على صدق، وقد لا يمتلك ناصية الحقيقة عن منصور الأطرش سواها.
لا بدّ أن الحديث عن شخصية بحجم منصور الأطرش عمل شاق ومربك ومقلِق (...). مثله لا يقول إلا ما يفعل، ولا ينصح إلا بما يؤمن به.
(...).
إن المشوار الذي جمع بين منصور وهند في يوم ربيعي متقلّب، وصل إلى درجة الإمطار، يشبه رحلة عمرهما، بل يلخّص عمرهما... فكم تقلّبتْ حياة هذه الأسرة! ولكنْ، في النهاية، لا بدّ من إيجاد شجرة يلوذان بها من المطر... وهذا ما فعله منصور وهند...
(...).
هند تفكر بصمت وتعمل بصمت، وهي شخصية مميّزة لأنها هند ولأنها أحبّت منصور وتزوّجت به، ولأنها أنجبت ريم.
(...).
عيد الجلاء ليس مختلفاً في هذا العام فقط، بل منذ أن سُرِقَت المزرعة... منذ أن تحوّلت من اسم لمكان جُبِل بدماء الأجداد (...) إلى اسم القرية التي كانت تسمّى السجن (...).
كانت كلمة "المزرعة" تتحدث عن تاريخ وطن، أما الآن فهي تتحدث عن تاريخ قرية... سُرِق الكل فتحوّل إلى جزء.
مع خالص المحبة.
فاضل عريج
8/8/2014
اقرأ أيضاً
|