الجيل المُدان – سيرة ذاتية بقلم منصور سلطان الأطرش
إعداد د. ريم منصور الأطرش
بيروت، رياض الريس للكتب والنشر، 2008
من مقدمة الكتاب:
... ورأى جيلنا أن الاستعمار الذي عاديناه وطردناه قد تنقلب عداوتنا له صداقة، لصون المصالح الخاصة وحماية النفوذ، وإنشاء التحالفات التي لا تراعي المصلحة القومية. فابتسامة الاستعمار لم تعد تخفي مكراً ولا غدراً بل وداً واحتضاناً.
هذا كله رأيناه واعتقدناه وعملنا على هدمه واستئصاله وعزمنا على إقامة نقيضه في بلدنا. فالحزب سيكون الأداة القومية، الوطنية، الديموقراطية، الدستورية، الاشتراكية، النظيفة، الزاهدة الناصعة، الصادقة، حامية كل المبادئالسامية وكل الفضائل. عدنا إلى الجذور صعوداً إلى الأزمنة الحديثة معتبرين حياة الرسول العربي منطلق الانقلاب الاجتماعي الذي نبغيه ونعيش من أجله.
هذي كانت نوايانا فأين نحن منها الآن؟
مَن الجيل ولِمَ الإدانة؟ أما هذا بكافٍ!
كان رفاقنا التونسيون يقولون لنا إذا أسفّ أحدنا: "يزي (يكفي) من الركاكة". إنها حقاً "ركاكة" أن أسرد لكم ملامح الصورة الحالية التي نحن، الجيل المُدان، عليها اليوم.
---------------------------------------------------------------------
كُتِبَ مقالان حول هذه السيرة الذاتية، الأول بقلم الأستاذ جهاد كرم بعنوان: "منصور الأطرش: الجيل المُدان- سيرة ذاتية"، - جريدة النهار اللبنانية، الإثنين 31 آذار/مارس 2008، السنة 74- العدد 23310 ؛ والثاني بقلم الأستاذ جوزيف باسيل، بعنوان: " ريم تكتب سيرة والدها منصور سلطان الأطرش"، في الجريدة ذاتها في 1 أيار/مايو 2008 .
 |
 |
 |
اقرأ أيضاً
