![]() عدد القراءات 926 2018-11-02 بقلم : قتيبة قاسم الرفاعي عزيزتي ريم
أرجو أن تعذريني لتأخّري المعيب في الإجابة على رسالتك الأخيرة: لقد انشغلت للأسف بأُمورٍ عدّة, منها عائلية و منها مِهَنيّة أو بالتزاماتي الطوعية (فأنا أُدرّب مثلاً فريقاً من الشباب لكرة القدم). ولكنّني انتهزت الفرصة أيضاً لقراءة كتابك: إلى آخر الزمان. ! عزيزتي ريم, لقد جَعلتِني أبكي للمرّة الثانية وإن كان ذلك هنا في سياق آخر
روايتُكِ هذه بلا شك منارة تضيئ الماضي القريب من تاريخ سورية, وعَلّها تنيرُ لنا السبيل لنستعيدَ إنسانيّتنا ومسؤوليتنا تجاه المجتمع، وليس آخراً لنستعيدَ آمالنا و طموحاتنا.
بالرغم من الفَخر الذي أقرأُه في كلّ سطر من هذا الكتاب والذي هو بلا أدنى شك حقّ و مُستَحقّ, فأنا أخشى أن طفولتكِ لم تكن دوماً مَرِحة بل على العكس, إذ يبدو لي أن "ظروفاً" غير منصفة قد اضطرتك لتحمُّل أمور جِدّية لا تتوافق عادةً مع طفولة بريئة خالية من كلِّ همٍّ و غمّ
القراءة في "إلى آخر الزمان" كانت بالنسبة لي عودة من سفرٍ طويل إلى أحضان زمان كان من أسعد ما شهِدتُه. شكري الجزيل لكِ
أرجو عذركِ فيما إذا بَدَتْ لكِ لغتي ركيكة بعض الشيئ, فقد مضى عليّ زمن طويل لم أمارس خلاله المراسلة بالعربية
أتَمنّى أن تكوني بأتمّ الصحة و العافية كما أرجو لكِ النجاح و التوفيق في المشاريع المقبلة
وحتى لقاء قريب
قتيبة
اقرأ أيضاً
|