عدد القراءات 1587 2014-10-16 بقلم : الترجمة: د. ريم منصور الأطرش انطباع لدى قراءتي لِ: منصور وهند إلى آخر الزمان
ريم، أحيي إنجازك هذا. نقلّب صفحات الكتاب بسلاسة، فالإيقاع منساب ورشيق. هذه الرواية مليئة بالمشاعر النابعة من الإخلاص والصدق المطلقَين. أفهم جيداً مدى اشتياقك إلى أهلك، ولكنْ كوني على ثقة من أنك خلّدتِ حكايتهما وقُدتِ هذا الكتاب مثلما يقود المايسترو سيمفونية تتناغم فيها موسيقى الحب والحياة مع الرياح والمدّ والجزر فيها.
كي تتمكّني من كتابة كل هذا، لا بدّ لكِ من أن تعودي إلى النبع لتحتفظي بكل ما هو أكثر نقاءً في الحياة: طفولتك، وهذا ما فعلتِه.
بالنسبة لي، بالإضافة إلى الشرف الذي منحتِني إياه إذ ذكرتِني في هذه الحكاية، وبالإضافة إلى الشعور الغامر الذي أحسستُ به حين وجدتُ ذكراً لأقربائي في كتابك، فقد غمرتني السعادة إذ تذكّرتُ لوحتين: تمثّل الأولى ذكرياتنا المشتركة على مدى حوالى خمسين عاماً من الصداقة التي لا تفنى، وحواراتنا على طريق المدرسة وفي مجالات أخرى... والثانية هي الأحجية الخاصة بأحداث حياة بطلَيْ هذا الكتاب، وهما أهلك. كنتُ أجهل بعض التفاصيل (وهي قِطع كانت تنقصني لإكمال الأحجية) التي استطاعت ملء الفراغات من أجل استكمال العمل. حين أفكّر بالخالة هند، أتذكّر فنجان القهوة اللذيذ وأرى بصيص النور ذاك، اللامع في عينيها، الذي يعكس ذكاء روحها وقلبها. أما العم منصور، فلن أنسى طيبته ما حييت، فأراه وراء مقود سيارته "البويك" الجميلة، وهو يصطحبنا جيئة وذهاباً إلى امتحانات "البروفيه" و "البكالوريا"، فيقول لنا كلماته التشجيعية تارةً والمعزّية تارةً أخرى.
بعد أن أنهيتُ قراءة هذه الرواية، أفترض لو أني أستطيع صياغة رسالة أمل ل "سوريانا" الغالية، لكنتُ أقول: إن سرّ الحياة هو الحب.
شكراً ريم.
رامة.
اقرأ أيضاً
|