![]() عدد القراءات 20 2024-09-24 بقلم : د. ريم منصور الأطرش
الضربة التي لا تكسر ظَهركَ تقوّيه
د. ريم منصور الأطرش
هذا المثل الشامي معروف للجميع ومتداول، وقد ردّدتُه بعد الاستماع إلى الخطاب الهادئ والرزين للسيد حسن نصر الله، في 19 أيلول.
ما جرى في لبنان من إبادة جماعية، بواسطة هجوم العدو الإلكتروني، والغارة الوحشية على الضاحية الجنوبية لبيروت، ضربة كبيرة وقاسية، كما عبّر عنها السيد حسن في خطابه، وقد تصادف وقوعها في الذكرى الثانية والأربعين لمجزرة صبرا وشاتيلا الرهيبة! لكننا على ثقة بأنّ هذه الضربة لن تكسر ظَهر المقاومة اللبنانية، ولن تكسر اللُحمة الوطنية في بلاد الشام، بل ستقوّينا جميعنا، كي نستطيع ردّ الغدر ثم الانتقام لدماء شهدائنا القادة والمدنيين في لبنان، فنحن لا نملك إلا أن نكون أقوياء وصامدين كي نكسر هذا العدو الغاشم، الجاثم على صدورنا لأكثر من سبعة عقود مضت!
المشهد كان قاسياً... هذا صحيح.
قلوبنا انفطرت على أهلنا في لبنان... هذا صحيح أيضاً، كما هي حالها على أهلنا الصامدين في غزة.
لكننا على ثقة تامّة بأن شعب لبنان تصقله المِحَن، مهما اشتدّت، وتُظهِر للعالم كلّه جوهره الأصيل.
عدوّنا متعطّش لدمائنا... هذا صحيح، لكنه لن يغلبنا في صراع الإرادات... فنحن على دربنا لتحرير أرضنا العربية، فلسطين، طال زمن التحرير أم قَصُر...
ونحن، أمام مآثر المقاومة، نرى أن زمن التحرير قد اقترب، وهذا ما كان أهلنا متأكّدين منه...
وأنا أردّد اليوم، مقولة راسخة في وجداني: "جيلنا سيزور القدس حرّة عربية قريباً".
فالقدس لنا... وفلسطين لنا، من النهر إلى البحر... ولسوف تعود بلاد الشام متصلة الأجزاء، وسيرحل كل محتلّ غاشم عن كل شبر منها، رغماً عن أنفه!
ولا عزاء للمتخاذلين... هم يرون ذلك اليوم بعيداً، ونحن نراه أقرب مما يتخيّلون!
دمشق، 21 أيلول 2024
اقرأ أيضاً
|