نداء إلى بني معروف في فلسطين الحبيبة

عدد القراءات 28
2024-09-04

بقلم : د. ريم منصور الأطرش

نداء إلى بني معروف في فلسطين الحبيبة ريم منصور سلطان الأطرش تحية المحبّة التي جمعتْ بين أهالينا من بدء تاريخ بلاد الشام الحديث.أما بعد، لقد قدّر أهلنا جميعاً تمسّككم وتشبّثكم بأرضكم منذ عام 1948، عام النكبة التي حلّت ببلاد الشام عامة، وبفلسطين على وجه الخصوص، كما قدّر الجميع تحمّلكم الجور والظلم، من القاصي والداني، في سبيل بقائكم في أرض الوطن، فلسطين الحبيبة. بتلخيص، ورد في وثيقة، يعود تاريخها إلى 16 حزيران من عام 1948، وهي من أرشيف السيد أسد سليم الأطرش، من المجيمر في جبل العرب، ما يلي: «من فلسطين، وصل الشيوخ أمين طريف وعلي الملحم وجبر داهش المعدّي إلى القريّا، جبل العرب، في التاريخ أعلاه، طالبين نصيحة من سلطان باشا الأطرش: هل يقومون بإخلاء قراهم في فلسطين، المجاورة لبعض القرى التي أصبحت للمستوطنين الصهاينة، من أجل الذهاب للعيش في جبل العرب؟ كان جواب سلطان الأطرش واضحاً، إذ قال لهم حرفياً، حسب الوثيقة: «إيّاكم ثم إيّاكم ترك قراكم. غيركم باع واشترى، أما أنتم، فما بعتم ولا اشتريتم. فعليكم الصمود في أرضكم والمحافظة على أرضكم وعرضكم، وإذا ما نزحتم إلينا، فلن نقبلكم أبداً». فأطاع الوفد مشورة الباشا». وقد تحمّلتم مُرغَمين الخدمة الإلزامية في جيش الاحتلال، وبدأتم ترفضون تلك الأوضاع شيئاً فشيئاً، منذ عقود، تجاوباً مع نداءات سلطان الأطرش المتكرّرة، لكنّ التعتيم على ما تكابدونه لا يزال واسعاً، كي لا يصل إلينا صوتكم الرافض للاحتلال الظالم. لماذا اسم «بني معروف»؟ اصطلح الناس، من مختلف الأطياف في بلاد الشام، إطلاق هذا الاسم على الموحّدين لأنهمp لمسوا منهم كلّ ما هو حق وخير وجمال! فتاريخ الموحّدين الحديث في بلاد الشام رافض للاحتلالات، على مختلف أشكالها ومشاربها. وقد ابتُلينا، نحن، ولا نزال، في بلاد الشام، باحتلالات عديدة هدفها السيطرة على مُقدّراتنا وثرواتنا وهدفها تفرقتنا على أساس اختلاف الدين والمذهب والطائفة. وتاريخ الموحّدين عامر بأخلاق الشهامة العربية، النابعة من أصولهم اليمنية العربية، المعروفة بالشجاعة ونصرة المظلوم ورفض الظلم وإغاثة الملهوف وإكرام الضيف وحماية الدخيل! لقد عرف الكثير من شباب الموحّدين من بني معروف في فلسطين، هدف العدو الصهيوني من إجبارهم على الخدمة الإلزامية، فرفضوها ودخلوا السجون لسنوات، لأنهم رفضوا قتال أهلهم في فلسطين، ومن لم يرفض ذلك إلى يومنا هذا، بعد كل ما يحدث من إبادة في غزة واليوم في الضفة الغربية، فهو، بالنسبة إلى أغلب أهل بلاد الشام، لم يعد ينطبق عليه الاسم المعروفيّ الأصيل. من الواضح أنّ معركة تحرير فلسطين قد بدأت منذ السابع من أكتوبر 2023، وهي، إنْ طالت أم قصرت، وعلى الأرجح ستطول، لن تنتهي إلا بتحرير فلسطين من النهر إلى البحر، لتعود فلسطين حرّة عربية كما كانت قبل وجود هذا الاحتلال الإحلالي! فحلّ الدولتين لم يعدْ له وجود نهائياً بفعل العدو على الأرض، وهو ذاته قد أقرّ بأنّ «طوفان الأقصى» معركة وجودية له، وتالياً، هي وجودية بالنسبة إلينا! باختصار، وكما يقال بالعامية الشامية: «يا بروحه، يا بروحنا»! وبرأيكم، يا أهلنا في فلسطين، إلى أي جانب يحتّم عليكم الواجب المعروفيّ أن تكونوا؟! أرجو من الله أن يكون خياركم هو الخيار الصحيح! هو خيار الحق ضد الباطل الاستعماري الإحلالي! أرجو أن أرى كتيبة الموحّدين في جيش الاحتلال قد انشقّتْ عنه وانضمّت بعتادها وعديدها إلى المقاومين الأشاوس. فهكذا تكونون إلى الجانب الصحيح للتاريخ، لتساهموا في تحرير فلسطين! ولا تهابوا أي سلطة، زمانية كانت أو دينية، فسلطان باشا الأطرش لم يهَبْها حين أوقع الشيوخ الحُرم عليه وعلى رفاقه، بل سار في نهج الثورة على الاستعمار الفرنسي، وكانت الثورة السورية الكبرى 1925، سبباً أساسياً في استقلال سوريا!

اقرأ أيضاً

أنا... لا أدري!!!
" ظمئ الشرق.... فيا شام " ...... آه !!!
رسالة للسيد(ثاباتيرو) رئيس وزراء إسبانيا
رد السيد( ثاباتيرو)على رسالتي
سلطان باشا الأطرش .... عذراً
إذا أردت أن تطاع فسل ما يستطاع
دروس مسفوحة!
من قرطاجة إلى بغداد
متحف للأمم المتحدة
"أتلانتيد"… القارة المفقودة !

ط¸ظ¹ط¸â€¦ط¸ئ’ط¸â€ ط¸ئ’ ط·آ§ط¸â€‍ط·آ¥ط¸â€ ط·ع¾ط¸â€ڑط·آ§ط¸â€‍ ط·آ¥ط¸â€‍ط¸â€° ط·آ§ط¸â€‍ط·آµط¸ظ¾ط·آ­ط·آ§ط·ع¾ :